
خلف كلِّ وجهٍ وجوه
كأن السنوات المتلاحقة رسمت
في وجهك ندوبٍ غائرة
يدك التي تمتد لتنسف احلامنا
لماذا هي الآن مرتعشة إلى هذا الحد ؟!
ها أنت ترقبُ بعينيك الكليلتين موتك القادم .
كيف تسربت ثورة بكبسة زر
من فضاء إلكتروني فسيح
إلى شوارعنا الضيقة ؟!
أي قاموسٍ جديد تعلم الأطفال منه كلمة ( لا ) ؟!
ربما لأننا لم نعرف مذاقها الجميل
لم تترجمها عقولنا البليدة
ها نحن ننظر إلى وجهك الكريه
بعد ان خلغنا خوفنا المتوارث
لنرى كيف تقذف الشاشات الصغيرة
بكل هؤلاء الطغاة ؟!
الذين يجمعهم خوفٌ كبير ،وبدون فوارق كبيرة !!
* * *
ها أنت تموت الآن
لأننا أردنا لك ذلك
مغموساً في أكاذيبك
أصغر طفل في شوارعنا
يكشف زيفك
ها نحن نصغي إليك مجدداً
ننتظر منك هذه المرة
كلمة صغيرة
تغني عن سنوات من الإصغاء الممل
كلمة واحدة فقط !!
تُرممُ ماتصدع منا في انتظارٍ مقيت
كلمة واحدة لا تكلفك كثيراً
بقدر ما كلفتنا من دماء
كلمة واحدة صغيرة لهذا الوطن الجريح!!
..............................
..............................
02. 05 .2011
لن يستطيع الكلام . . .
ردحذفلا لأنّ اللحظة أكبر منهْ . .
بل لأنّهُ كان دوماً أصغر من الوطن و منّا بكثير . . ,
لأنّه لم يتعوّد أبداً على الإعتذار / الهزيمة / التهشّم ,
رغم أنّه متهشّمٌ منذ البِداية . . .
رغم أنّ كل حياتِه هزائمْ . . .
و الإعتذارُ ليس مفتاح الرواية ! .
-------
أقولها بلغة " الفيس بوكْ " : أعجــبني !